تتجه الشركة المصنعة لأجهزة آيفون إلى الفضاء الخارجي، إذ انطلق نموذجان أوليان من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض من صنع فوكسكون على متن صاروخ شركة سبيس إكس.
تسعى فوكسكون إلى إظهار أن لديها تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وذلك للاستفادة من الطلب المتزايد للاتصالات من الفضاء.
يعد إطلاق الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض بمنزلة لحظة مهمة بالنسبة لشركة تصنيع الإلكترونيات التايوانية إذ تنوع أعمالها في قطاعات جديدة، وهو تحول أصبح ملحًا في ظل صعوبات بعض أعمالها القائمة، مثل الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة.
شركة سبيس إكس صنعت وأطلقت أكثر من 5000 قمر صناعي ذي مدار أرضي منخفض لكوكبة ستارلينك، مع أن فوكسكون تراهن على قدرتها على تصنيع أقمار صناعية للعملاء من الشركات والحكومات.
تأتي الأقمار الصناعية بحجم حقيبة الظهر، ويزن كل منها نحو 9 كج، وتحمل كاميرات وأجهزة اتصالات ومعدات أخرى.
وصممت فوكسكون هذه الأقمار الصناعية للدوران حول الأرض كل 96 دقيقة على ارتفاع 520 كم، وهي مطورة بالتعاون مع الجامعة المركزية الوطنية في تايوان.
أشار يونج ليو، رئيس مجلس إدارة شركة فوكسكون في مقابلة مع وكالة بلومبرج: “كنت بحاجة إلى العثور على شيء ما حتى تتمكن الشركة من النمو خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة القادمة”، إذ من المتوقع هذا العام أن تنخفض إيرادات فوكسكون بنحو 6 في المئة إلى (192 مليار دولار أمريكي).
وتحتل فوكسكون المركز الثالث عالميًا ضمن قائمة جهات التوظيف الخاصة الكبرى في العالم، بعد وول مارت وأمازون.
وتحتاج آبل إلى ملايين أجهزة آيفون كل ثلاثة أشهر وتحدّث النماذج بشكل متكرر، وتصنع فوكسكون نحو جهازين من كل ثلاثة أجهزة آيفون في العالم.
ويحتاج العملاء وقتًا طويلًا فيما يتعلق بطلبات شراء الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، ومن ثَم فإنه من الصعب التنبؤ بمدى نجاح صناعة الأقمار الصناعية بالنسبة للشركة التايوانية.
تطور تايوان خطة لإطلاق قمرها الصناعي ذي المدار الأرضي المنخفض للاتصالات، وذلك بصفته جزءًا من إستراتيجية لتطوير بدائل فضائية للكابلات البحرية التي توفر معظم اتصالات الإنترنت في الجزيرة.