تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في عدد من البنوك، ليكسر حاجز 50 جنيهًا للدولار الواحد.
جاء ذلك بعد أن صرح رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي يوم السبت، بأن سعر صرف الجنيه قد يشهد تقلبات في حدود 5% خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الحكومة لن تكرر أخطاء الماضي، حين أدى تثبيت سعر الصرف إلى أزمات اقتصادية أجبرت البلاد على تعويم العملة وفقدانها 40% من قيمتها.
وأوضح رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي أن تحرك سعر الدولار في نطاق 5% خلال الفترة الماضية يُعد أمرًا طبيعيًا يعكس حركة الطلب والعرض، مرجحًا استمرار هذا النمط مستقبلًا.
سجل سعر الدولار اليوم الخميس في البنك المركزي المصري نحو 49.76 جنيه للشراء و49.90 جنيه للبيع. وفي البنك الأهلي وبنك مصر سجل 49.93 جنيه للشراء و50.03 جنيه للبيع.
جاء تراجع الجنيه المصري أيضًا بعد أسبوعين من اختتام بعثة صندوق النقد الدولي زيارة لمصر أعلنت حينها تقدمًا كبيرًا في مناقشة السياسات لاستكمال المراجعة الرابعة في إطار تسهيل الصندوق الممدد.
والمراجعة التي قد تمنح تمويلًا بأكثر من 1.2 مليار دولار، هي الرابعة في برنامج قرض الصندوق البالغة مدته 46 شهرًا والذي جرت الموافقة عليه في 2022، وتمت زيادته إلى 8 مليارات دولار هذا العام بعد أزمة اقتصادية شهدت ارتفاع التضخم ونقصًا حادًا في العملة الصعبة.
وقال الصندوق أيضًا إن مصر “نفذت الإصلاحات الرئيسية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي” بما في ذلك توحيد سعر الصرف الذي سهل الاستيراد في ظل تعهد البنك المركزي المصري المتكرر بالحفاظ على نظام مرن للصرف.