أعلنت شركة جوجل منذ قليل عن بعض الطرق الجديدة التي تستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لجعل استكشاف المعلومات عبر محرك البحث أكثر طبيعية وبديهية.
وقالت عملاقة التقنية الأمريكية في بيان: “منتجاتنا في جوجل لها هدف فريد، وهو أن تكون مفيدة لك قدر الإمكان، سواء في اللحظات الكبيرة أو الصغيرة. ولطالما اعتقدنا بقدرة الذكاء الاصطناعي على تمكيننا من تحقيق هذا الهدف”.
وأضافت جوجل أنه منذ الأيام الأولى لمحرك البحث، فقد ساعدها الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة، وجعل النتائج أكثر فائدةً. وعلى مر السنين، عمّقت الشركة استثمارها في الذكاء الاصطناعي مما جعلها الآن قادرة على فهم المعلومات بأشكالها المختلفة، ويشمل ذلك: فهم اللغة، وفهم الصورة، وفهم الفيديو، وحتى فهم العالم الحقيقي.
وأشارت الشركة إلى أن الكاميرات أصبحت وسيلة قوية لاستكشاف العالم من حولنا وفهمه، حتى أن خدمة لنز (Lens) تُستخدم الآن أكثر من 10 مليارات مرة شهريًا، إذ يستخدمها الناس في البحث عما يرونه عبر الكاميرا وفي الصور.
وبعد أن أتاحت جوجل للمستخدمين الاستفادة من خدمة لنز في البحث باستخدام الكاميرا أو في الصور مباشرةً من شريط البحث، سيتمكن الناس في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر المقبلة من البحث عما هو موجود على شاشة هواتف أندرويد.
وقالت الشركة إنه باستخدام هذه التقنية، سيتمكن الناس من البحث عما يرونه في الصور، أو مقاطع الفيديو عبر مواقع الويب، أو التطبيقات التي يستخدمونها، مثل: تطبيقات التراسل والفيديو، وذلك دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.
وأوضحت جوجل ذلك بالقول: “لنفترض أن صديقك أرسل إليك رسالة تحتوي على مقطع فيديو له وهو يستكشف باريس. إذا كنت تريد معرفة المزيد عن المَعلم السياحي الذي تراه في الخلفية، فيمكنك ببساطة الضغط مطوّلًا على زر الطاقة أو زر الصفحة الرئيسية على هاتف أندرويد الذي يستدعي مساعد جوجل، ثم النقر على ’البحث في الشاشة’. فتتعرف لنز على أنه قصر لوكسمبورغ، حيث يمكنك النقر لمعرفة المزيد”.
وكانت جوجل قد أطلقت سابقًا ميزة البحث المتعدد التي تتيح للناس البحث باستخدام الصورة والنص في الوقت نفسه، واليوم أعلنت عن إتاحة الميزة عالميًا على الهواتف الذكية، وذلك بجميع اللغات والبلدان التي تتوفر فيها خدمة لنز.
وقالت الشركة إنها طوّرت حديثًا ميزة البحث المتعدد لتتيح الآن البحث عن الأشياء في الجوار، إذ يمكن للمستخدم التقاط صورة ثم كتابة عبارة “بالقرب مني” للعثور على ما يحتاج إليه، سواء كان يسعى إلى دعم الأنشطة التجارية المجاورة أو يسعى فقط إلى العثور على شيء على عجل. وتتوفر هذه الميزة حاليًا باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، وفي الأشهر المقبلة، ستُطلق عالميًا.