قالت وكالة “ستاندرد تشارترد” أن مصر سوف تستأنف برنامج الإصلاحات الاقتصادية في الربع الأول من العام المقبل، مشيرةً إلى أنها لا تتوقع أن تتراجع وتيرة الإصلاحات بعد الانتخابات، لأنها ضرورية لإخراج مصر من الأزمة.
وأشارت في إن إعادة التصنيف للسندات المصرية ناتج عن تأجيل مصر لبعض خطوات الإصلاح، وهو ما أدى إلى تأجيل مراجعة صندوق النقد الدولي. أضافت: “رغم ذلك فإن الحكومة المصرية اتخذت الكثير من الخطوات الإيجابية بشأن الإصلاح، لكن ليس بالوتيرة المطلوبة”.
كانت وكالة موديز “moodys” للتصنيف الائتماني، قد خفضت تصنيف مصر السيادي من B3 إلى Caa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة
ويأتي قرار الخفض، الذي يعد الثاني هذا العام، في وقت تسعي فيه مصر لتوفير تدفقات دولارية بعد أن تم تأجيل مراجعتين لبرنامجها مع صندوق النقد الدولي.
قررت “موديز” في أغسطس الماضي استمرار وضع التصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية والنظرة المستقبلية تحت “المراجعة السلبية” لمدة ثلاثة أشهر إضافية، قبل الخفض، وذلك بعد أن وضعته تحت المراجعة لأول مرة في مايو، بحسب تقرير سابق لها.
وأشارت موديز في بيان عبر موقعها، إن خفض التصنيف يعكس تدهور قدرة الحكومة المصرية على تحمل الديون واستمرار نقص العملات الأجنبية في مواجهة زيادة مدفوعات خدمة الدين الخارجي على مدى العامين المقبلين، وسط قيود متزايدة على خيارات السياسة لإعادة التوازن إلى الاقتصاد دون تفاقم المخاطر الاجتماعية.
أضافت موديز إن التوقعات المستقرة تعكس سجل الحكومة فيما يتعلق بقدرة تنفيذ الإصلاح المالي وإطلاق استراتيجية بيع الأصول، بالإضافة إلى توقعات موديز باستمرار الدعم المالي الخارجي من صندوق النقد الدولي، بشرط الامتثال لشروط الإصلاح، ومن مجلس التعاون الخليجي.
ووقعت مصر خلال الشهور الماضية عدة صفقات مع شركات خليجية، ضمن برنامج الطروحات وبيع الأصول الذي تراهن عليه الحكومة المساعدة في جذب تدفقات بالعملة الصعبة.
أدى استمرار السحب من سيولة العملات الأجنبية من خلال النظام النقدي، إلى ظهور تداول سعر صرف موازي عند حوالي 40 جنيهًا مصريًا للدولار فيما يبلغ سعره الرسمي 30.9 جنيه.
وتتوقع موديز أن يكون الملف الائتماني مرنا في مواجهة تأخيرات برنامج صندوق النقد وتقلبات الاقتصاد الكلي مع إعادة توازن الاقتصاد.