توقعت وكالة ستاندرد آند بورز تراجعاً حاداً لقطاع السياحة في مصر والأردن ولبنان جراء الصراع في الشرق الأوسط
وأضافت في تقرير لها، “أنه بالإمكان تخفيف ذلك إلى حد ما من خلال الدعم المحتمل من الجهات المانحة الدولية”.
وقال التقرير أن يكون التأثير الاقتصادي المباشر الناجم عن انخفاض عائدات السياحة في حده الأدنى في إسرائيل لأن السياحة تشكل أقل من 3% من إيرادات الحساب الجاري.
واعتبرت الوكالة أن لبنان ومصر والأردن هي الأكثر عرضة للضرر بسبب قربها الجغرافي واحتمال توسع نطاق الصراع عبر حدودها.
بالنسبة للبنان، أشارت الوكالة إلى أن لبنان هو الأكثر اعتمادًا على القطاع السياحي بين الدول الثلاث، متوقعًا تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بما يصل إلى 10% في حال انخفاض إيرادات القطاع السياحي بين 10و30%.
ويعد لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية ومالية حادة منذ 4 أعوام، الأكثر اعتمادًا على السياحة بين الدول الأربع، حيث مثّل 26% من إيرادات الحساب الجاري في العام الماضي.
اقرأ المزيد:- حرب غزة تنعكس أثارها السلبية على اقتصادات مصر ولبنان والأردن
وصرحت الوكالة أن مصر في وضع “أكثر عرضة للخطر من الأردن على الرغم من انخفاض التركيز الاقتصادي في قطاع السياحة”.
وقالت إن خسارة إيرادات السياحة بنسبة تتراوح بين 10% – 30% يمكن أن تُكلف البلاد ما بين 4% – 11% من احتياطات النقد الأجنبي.
وذكر التقرير أن مصر ستخسر ما بين 1.2 مليار دولار و8.4 مليار دولار إذا تراجعت إيرادات السياحة بين 10 و70%.
ساهمت السياحة بنسبة 12% من إيرادات الحساب الجاري في مصر في العام الماضي التي لا تزال تواجه أزمة سيولة، في حين تتزايد المخاطر من تأثير الحرب في غزة.
أما الأردن فقد توقعت الوكالة أن تخسر المملكة ما بين 600 مليون دولار و4 مليارات دولار إذا تراجع الدخل السياحي بين 10 و70%.
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على برنامج تمويل لقرض بـ 3 مليارات دولار في ديسمبر لكنها حصلت منه على شريحة واحدة فقط.
ستاندرد آند بورز خفضت في 20 أكتوبر، التصنيف الائتماني السيادي بالعملة الأجنبية والمحلية لمصر إلى “-B” من “B” مع نظرة مستقبلية مستقرة.